فإن القرأن كلام الله بحر لا ساحل له لا يزال الناس ينهلون من علومه قرنا بعد قرن فمستقل ومستكثر لم ولن يبلغوا من علومه إلا ما شاء الله تعالى أن يبلغوه وإنك حين تطالع في كتب التفسير ستجد أن طرق التفسير متعددة ومناهجه متنوعة وجميعها يحتاج إليها الناس كل بحسبه وعلى قدر وسعة غير أن المقصود الأعظم من كلام الله تعالي تدبر آياته والعمل بما تضمنته من الأوامر والنواهي والأحكام ولا يحصل هذا إلا بمعرفة كلماته وفهم معاني آياته.